حياة شابين كانا زملاء فى الدراسة فى احدى كليات جامعة الاسكندرية. وقال تالفت روحاهما بمحبة انجلية صادقة وكانا يخدمان الرب خدمة متواضعة . فلما اكملا دراستهما؛افترقا بسبب ظروف العمل . وكانا يتقابلان كلما اتيحت لهما فرصة اللقاء .ربما كل سنة مرة. وهكذا اذ دخلا الى الحياة العملية وانشغلا بمتطلباتها؛واندمج فى المجتمع الجديد لعلة يحقق نجاحا فى هذة البلاد الجديدة؛ولميكن هناك كنيسة ولا مصرين مسيحيون...كانت هناك عقبات كثيرة وعدم وجود كنيسة؛وهكذا تحت هذة الضغوط وبمرور السنين صار يبرد قليلا الى ان انتهى الى حياى غير مرضية ؛والتصق بزمياة لة فى العمل؛ ثم تصاحبا وانتهت والحياة الى انحدار فى خطايا...وقدضعفت الاصوام فليس من مشجع حتى غابت من الحياة؛وفترت الصلوات واصبحت وقفة قصيرة بجوار الفراش يتلو فيها ابانا الذى بذهن شارد وبرودة لصلبت القلب. قضى هذا الاخ فى هذةالحالة سنوات طالت الى 12 سنةوهو فى نزول مستمر من سى الى اسوا.ووصلت اخبارة الى صديقة واشاعات عن سيرتة وحياتة لم يصدق!!فما يعرف عن صديقة هو حصيلة ايام الشباب؛ سنوات طويلة كانا فيها يتمتعان بعشرة المسيح الى اقصى ما يستطيع الانسان.. فالمسيح هو الحياة كلها.شاغل البال والفكر .. فلم يكونا يعرفان شيئا سوى يسوع المسيح... فكيف تتزلق المسالك هكذا؟!وكيف تستساغ الخطية كمنهج او حياة؟!اين رصيد الصلوت ولاصوام ولاحتمال من اجل يسوع ؟!هل كل هذا الرصيد يضيع...حاشا.. ظل هذا الاخ يستطلع الاخبار من كل جهة ويحاول انا يصلون الية.وبدات حركة النعمة.اليس هو اخى فى المسيح وشريك جهادى؛ كيف اتركة هكذا؟!كانت افكارا مقدسة تدفعة للخدمة ؛فلمازاددافه النعمة ؛تحرك وترك كل شيىوسافر بغير تاخير.ومن هناك اتصل بصديق عمرة..فوجىءالاخ بالمكالمة!وسال اين انت؟!..قال انا قريب منك جدا. تحركت مشاعر محبة؛وهتف قائلا:قريب منى فين؟قال :انا فى نيويورك..مش معقول انا غير مصدق..!!!ساحفاجاب قائلا:نيويورك!!قال ساحضر عندك غدا.. فاجاب قائلا لا بل انا ساجىء واقيم عندك وساراك بنعمة المسيح بعد يومين.وقد كان سافر الية واستقبلة بعناق روحى يصعب التعبير عنة وسكبت دموع ودموع..استصحبة الى بيتة وكان اعد البيت ان يكون كما ينبغى..بيت صلاة لقد تخلص بغير رجعة عن الماضى0 اشرقت الشمس وبدد النور الضلام ..كم سعدا بوقفات الصلاة الطويلة ومزامير نصف الليل ولقد احضر لة صديقة انجيلا وبعض الكتب الروحية القديمةالتى طالما تمتعا بها سويا.وقد لاحظ الاخ ان صديقة لم يذهب الى العمل لمدة اسبوع. فقال لة : لماذا لاتذهب الى عملك؟قال ياخى لقد تركت عملى يوم حضرت الى الان عملى كلة عثرات وقد تاثرت بها كثيرا فوددت انا اقطع كل صلتى بكل الماضى!!ولكن هل ستظل بلا عمل ؟قال لا انا اثق انا المسيحسيرزقنى عملا افضل.وقد كان فى ذات الاسبواع ففرح بالتدبير الالهىوفى يوم ذهبو الى الكنيسةوهناك تقابلا مع الكاهن ؛ قابلهما بفرح شديد لقد سمع من كثيرين عن هذا الاخز طلب الاخ ان يجلس مع ابونا فجلس وطالت الجلسة الى ساعتين واكتر وكان بكاؤة يسمع من بعيد.لقد اغتسل بدموع غزيرة فى توبة صادقة.وفى الصبح تقرب من الاسرار. مكث الصديق فى زيارة اخية عدة اسابيع كانت كانها ايام السماء على الارض..شبعا فيها من العشرة الحقيقية مع اللة وتنعما بالفرح والعزاء والتسبيح والصلاة. وفى معرض الحديث قال الاخ لصديقة:انا اشير عليك ان تنزل مصر وتتزوج .وفوجىء الاخ بالاجابة .لقد نذرت باقى ايامى للحياة بالمسيح وعوض الخطايا التى لنزلقت اليها ساحيا مجاهدا لضبط نفسى وجسدى وروحى. قال الاخ :ولكن هذا الجهاد صعب عليك ولعلك تضعف فترجع الى وراء. فقال لة :انا لا اثق فى نفسى ولكنى اثق فى نعمة المسيح المخلصة التى تعين الضعفاء . تعاهدا على الصلاة لاجل بعض ولانصال الدائم.وكان يرسل مبالغ كبيرة لصديقة لتوزيعها على الخدمة التى كانا يخدمانها معا .ظل الاخ على عهدة فى الصلاة واعمال الرحمة وكانت حياتة غاية فى السعادة حتى كل من يراة يجدة متهللا. وفى يوم على غير توقع وهو فى طريقة الى عملة دهمت سيارتة سيارة نقل كبيرة... صدمتة من الخلف فارتطم راية بالزجاجة الامامى للسيارة.فلما جاء رجال الاسعاف واخرجوة من سيارتة فاذاء هو قد فارق الحياة.لقد كمل اللة نذرة الذى نذر.فعاش طاهرا ناسكا تائبا؛ومات وهو فى حا ل الصلاة اذ كانيتمتع بسماع القداس الالهى وهو فى سيارتة فى طرقة الى العمل.وكان الخادام ورفقاء السباب يتكلمون عن عجائب اعمال اللة فى خدامة وان المسيح بالحقهو مخلص العالم وباب الرجاء مفتوح كانفتاح يدى يسوع على الصليب.
امين يارب تنال القصة اعجبكم